النساء حديثات العهد بالأمومة دائما ما يتساءلن عن مغص الحمل بعد التبويض وعن توقيته متى يبدأ؟ فالأنثى بطبعها شغوفة بفكرة أن تصبح أمًّا، لذا نجدها منذ اليوم الأول من الزواج تنتظر اليوم الذي تصبح فيه حاملاً، وتبدأ في حساب أيام التبويض وتتساءل دائماً متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض؟
![]() |
| متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض |
ولأهمية هذا السؤال وأهمية تثقيف النساء حول التبويض، الحمل وأعراضه، ومغص الحمل بعد التبويض، خصصنا هذا المقال لهذا الموضوع لنعطي إجابات شاملة لكل التساؤلات التي تخطر ببال الأمهات حديثات الأمومة وحتى القدامى منهن، فكل حمل يمكن أن يختلف عن الآخر. لذا تابعوا القراءة سيداتي لكي تعرفوا الإجابة عن السؤال الأهم ألا وهو متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض؟
ما هو مغص الحمل بعد التبويض؟
في البداية دعونا نتعرف عن ماهية مغص الحمل بعد التبويض؟ وماهي أسبابه؟
ببساطة مغص الحمل بعد التبويض هو ردة فعل طبيعية نتيجة تخصيب البويضة من قبل الحيوانات المنوية وزرعها داخل الرحم. وفي هذه المرحلة من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض المغص في منطقة الرحم بعد تخصيب البويضة.
ونظرًا لأن الرحم عضلة مثل باقي عضلات الجسم فالألم يكون مشابه لألم تشنجات العضلات، وتصف البعض من السيدات ألم مغص الحمل مثل ألم الدورة الشهرية العادية حيث تكون الآلام خفيفة مملة ومزعجة ومستمرة، ولكن الأمر لا يدعو للقلق، ومن الطبيعي أيضًا أن يستمر مغص الحمل بعد التبويض لفترة من الوقت فلا داعي للذعر لأنه جزء طبيعي جدًا من تلك الأسابيع القليلة الأولى المليئة بالهرمونات.
مغص الحمل بعد التبويض أمر شائع بين العديد من السيدات، وهو شكوى شائعة بين الأمهات الحوامل حديثًا، لذا دعونا نتعرف عن سبب هذا المغص وكيف يمكن الحد منه وتخفيفه. في الغالب يكون مغص الحمل بعد التبويض نتيجة لعدة أسباب مختلفة ومن هذه الأسباب نذكر ما يلي:
زرع البويضة:
بعد أن يتم إنتاج البويضة من المبيض ويتم تخصيبها عن طريق الحيوانات المنوية، سوف يتم زرعها داخل الرحم كي تنمو وقد يصاحب هذا القليل من الألم الملحوظ وقد يكون مصحوبًا أيضًا بنزيف خفيف.
في الغالب هذه الآلام تكون مصحوبةً بانقطاع الدورة الشهرية وهذا دليل قوي على بدأ الحمل. وهذه التشنجات والآلام التي تحدث في الرحم بعد تخصيب البويضة غالباً ما تكون بعدة عدة أيام من الجماع فقط، لذلك يمكن القول إن مغص الحمل بعد التبويض يكون بعد أيام قليلة من الجماع أي عند حدوث تخصيب للبويضة.
نمو الرحم:
بعد تخصيب البويضة وزرعها داخل الرحم سوف يكون من الضروري زيادة حجم الرحم حتى يتسع لنمو البويضة، وهذا ما يؤدي إلى حدوث مغص الحمل بعد التبويض.
الغازات:
تعاني جميع السيدات من انتشار الغازات في الأشهر الأولى من الحمل مما يؤدي مباشرةً إلى حدوث مشكلات مثل المغص المعوي والإمساك وألم البطن، وهذا عائد إلى انتشار وكثرة الغازات وهذا بسبب التغيرات الهرمونية المختلفة التي تحدث في جسم المرأة بعد التخصيب والحمل.
ذات صلة: طريقة الحمل بتوأم ذكور | تنشيط المبايض للحمل بتوأم ذكور
متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض؟
الآن بعد أن عرفنا ماهية هذا المغص وأسبابه يمكننا الإجابة عن السؤال الأهم متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض؟
في الحقيقة الإجابة عن هذا السؤال نسبية ولا يمكن الجزم فيها، إلا أنه في الغالب يمكن أن يبدأ مغص الحمل بعد التبويض في غضون خمسة إلى ستة أيام من إخصاب الحيوانات المنوية للبويضة، ويكون مغص الحمل بعد التبويض على شكل تشنجات في منطقة الرحم نتيجة زرع البويضة وقد يكون هناك بعض النزيف وذلك أمر طبيعي ومتوقع فلا داعي للقلق.
مضاعفات مغص الحمل بعد التبويض:
تصف العديد من السيدات ألم مغص ما بعد الحمل بأنها تشبه آلام الدورة الشهرية عندما تتشنج عضلات الرحم، ويزداد ألم مغص الحمل بعد الوقوف لفترات طويلة أو القيام بمجهود شاق. لكن يمكن القول إن الأمر برمته طبيعي ولا يدعو للقلق، لكن هناك بعض الأعراض التي تدل على حدوث مضاعفات خطيرة في مغص الحمل بعد التبويض ونذكر منها ما يلي:
- إن عانت المرأة من مشاكل في التبول مثل صعوبة التبول أو التوقف أو التحكم في التبول فهذا يمكن أن يكون علامة على حدوث عدوى المسالك البولية أو مشكلات الكلى.
- إذا كان الألم حاد وغير محتمل وعكس الألم الطبيعي البسيط الناتج عن مغص الحمل، فإن هذا ينذر بوجود خطر على المرأة أو اصابتها ببعض الأمراض الأخرى كالتهاب الزائدة الدودية أو البنكرياس.
- إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة، وإذا كان هناك نزيف لا يتوقف فهذه علامة عن حدوث مشكلة أكبر من مغص الحمل بعد التبويض العادي وقد تكون أعراض الحمل خارج الرحم، لذا إن كانت الآلام تتعدى الوخز البسيط وبعض التشنجات ننصح باستشارة أخصائي لتشخيص وعلاج الأمر.
ذات صلة: طرق تساعد على الحمل السريع
علاج المغص الحمل بعد التبويض
يمكن علاج مغص الحمل بعد التبويض بعدة طرق مختلفة، لكن ننصح جميع أمهات المستقبل إن كانت تقلصات الحمل التي تعاني منها لا تُسبب ألمًا شديدًا بشكل عام، فلا داعي لفعل أي شيء لعلاجها فالآلام تختفي من تلقاء نفسها، لكن إذا كان الألم مزعجاً بعض الشيء ففي هذه الحالة ينصح الأطباء ببعض الطرق التي يتم الاعتماد في علاج مغص الحمل بعد التبويض ومن أشهر هذه الطرق ما يلي:
- تناول بعض الأدوية المسكنة للألم، ولكن فقط بعد أن يتم وصفها لك من طرف طبيب مختص.
- استعمال كمادات المياه الساخنة أو الاستحمام بالماء الدافئ.
- قومي سيدتي بتدليك خفيف للبطن مع رفع الساق لأعلى فهذا يساعد على تخفيف مغص الحمل بعد التبويض.
- عليك بشرب كمية كبيرة من المياه، وتناول الخضروات والفواكه.
ذات صلة: طريقة انجاب توأم إناث
نصائح مع مغص الحمل بعد التبويض
إذا كنت تعانين من مغص الحمل بعد التبويض وهذا الألم مزعج ويجعلك تشعرين بعدم الراحة فهذه النصائح موجهة إليك لتساعدك على تخفيف حدة هذه الآلام:
- عندما تبدأ تقلصات وآلام البطن بإزعاجك حاولي تغيير وضعياتك إلى الاستلقاء أو الجلوس بحيث يمكن أن يساعد الاستلقاء على الجنب أو الجلوس في تخفيف الألم.
- يمكنك أخذ حمام دافئ لأنه سوف يساعدك على تخفيف تشنج العضلات ومغص الحمل.
- وللمساعدة في سريان الدورة الدموية والتي بدورها سوف تساعد في تخفيف الألم، قومي بتدليك عضلات البطن بالماء الدافئ أو بعض الزيوت الطبيعية.
- عليك بشرب كمية كبيرة من المياه، فلابد من شرب مالا يقل عن ثمانية أكواب من المياه يومياً. لأن تعرضكِ سيدتي لمغص الحمل بعد التبويض قد يكون نتيجة الجفاف.
- حاولي القيام بتمارين الحمل الخفيفة مثل تمارين الاطالة أو شدي جسمك لتهدئة العضلات المتشنجة، فالرياضة علاج للجسم.
- عليك تجنبِ الإمساك فمن الممكن أن يكون مغص الحمل بعد التبويض ناتج عن مشكلات الأمعاء أو الغازات أو امتلاء المثانة، لذا احرصي على الذهاب إلى الحمام في كل وقت.
علاج مغص الحمل بعد التبويض بالأدوية
العلاج بالأدوية هي أحد الطرق التي يتم الاعتماد عليها في علاج مغص الحمل بعد التبويض، ومن أمثلة هذه الأدوية مسكنات الألم وأشهر هذه المسكنات الباراسيتامول أو الاستيتومينوفين. فهاته الأدوية لديها قدرة كبيرة على تسكين الألم.
لكن من الضروري جداً قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية استشارة الطبيب المختص في البداية لأن هناك بعض الأدوية التي قد تشكل خطراً على الحمل والتي يجب تجنب تناولها.
ذات صلة: طرق تنشيط المبايض للحمل بتوأم ذكور
هل هناك أي خطورة من مغص الحمل بعد التبويض؟
من الطبيعي أن تعاني جميع السيدات من مغص الحمل بعد التبويض، لذا فهو أمر طبيعي ومتوقع الحدوث ولا يشكل أي خطر. لكن هناك بعض الحالات يمكن القول بأنها خطيرة وتدل على حدوث مشكلة مثل حدوث مغص خاد لا يزول مصحوباً بنزيف لا يتوقف هنا يمكن القول إن الأمر غير طبيعي ويستدعي استشارة الطبيب لمعرفة سبب هذه الأعراض وعلاجها.
ختاماً، وبعد الاطلاع على هذا المقال وقراءة كل المعلومات الواردة فيه توصلنا إلى إجابة سؤال متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض والذي يحدث في غضون حوالي خمس إلى ست أيام بعد الجماع أي بعد تخصيب البويضة، ويرجع ذلك المغص في الغالب إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الرحم وزيادته في الحجم أو نتيجة زرع البويضة داخل جدار الرحم.
ولم يقتصر الأمر أيضًا على إجابة سؤال متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض لكن قمنا بالإجابة عن العديد من التساؤلات عن ماهية هذا المغص وكيف يمكن التعامل معه وقدمنا العديد من النصائح لتخفيف هذه الآلام.


